الأحد، 15 مارس 2020

سورة ابراهيم من آية 42 إلى آية 52

(وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ (42) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ (43) وَأَنذِرْ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمْ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعْ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ (44) وَسَكَنتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمْ الأَمْثَالَ (45) وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ (46) فَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ (47) يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (48) وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ (49) سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمْ النَّارُ (50) لِيَجْزِيَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (51) هَذَا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ (52)) 

مقدمة
تتحدث الآيات الشريفة عن جانب مغفول عنه في القرآن الكريم وهو الإنذار، وفي الآيات كلمة جوهرية تعبر عن فعل من  أفعال الله يوم القيامة وهو (الانتقام)، وردت في الآية (47) : ( فَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ (47))، هذا الانتقام الذي سيواجهه المخالفين لكتب الله السماوية، وهو انتقام لعزة الله التي أَجرم في حقها الإنسان باستقباله السيء لرسله ورسالاته، ولهذا برزت أيضًا كلمة أخرى وهي ( الإجرام ). 
الآيات تتحدث في جانب الإنذار الذي غالبًا ما يغيّبه المؤمنون بالكتب السماوية بفرض أنهم مؤمنون وأن القول لا يعنيهم وإنما يعني الفئة التي لا تنتمي للجماعة المؤمنة بالكتاب، ناسين بذلك أن الإيمان الحقيقي بشيء لا يقف عند حد الاعتراف به فقط، وإنما يتعداه للعمل بموجبه والخوف من تبعاته، فكلمات الله تعبر عن سننه التي لا تتبدل، ومن يخالفها ينال الجزاء، وعلى هذا ختمت الآيات الشريفة وكذلك السورة بالآية التي تعبر عن هذا الإنذارعلى أنه بلاغ للناس حتى يصلهم ولينذروا به، وما لم يحدث التغيير فلن يكون المستقبل له من أولي الألباب وسيكون حينها عرضة لحساب الله الذي لا هوادة فيه يوم القيامة.
من المهم كذلك أن نعي الربط بين هذا المقطع والمقطع السابق من نفس السورة، ومن ثم الربط بينه وبين بقية مقاطع، المقطع الذي سبق هذا المقطع كان يتحدث عن نبي الله إبراهيم، بدءًا من الآية: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنَامَ (35))، وانتهاءًا بالآية الشريفة ( رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ (40) رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ (41)). كانت الآيات تتحدث عن حركة نبي الله إبراهيم التوحيدية، وخوفه على بنيه من عبادة الأصنام التي تعبر عن انحراف في العقيدة وابتعاد عن الله وعن التوجه له سبحانه، وانصراف إلى غيره. ثم انتهى مقطع الآيات بدعاء نبي الله ابراهيم (ع) لنفسه ولمن اتبعه من ذريته بأن يكون هو معهم من مقيمي الصلاة، وأن يغفر الله له ولوالديه وللمؤمنين يوم يقوم الحساب، وهو ما يعبر عن خوفه من ذلك اليوم، وهذا الخوف هو تجسيد لحقيقة أولي الألباب الذين يأخذهم الإنذار الرباني نحو العمل ونحو الخشية والخوف والدعاء. 
الآيات الشريفة في هذا المقطع الأخير من سورة ابراهيم تعطي المدخل الذي دخل منه الأنبياء والرسل والأئمة والصالحون إلى كتاب الله، مدخل الإنذار، وهو ما يشرح عبارات الأدعية التي يستغيث فيها أولئك الصالحون بالله ويستجيرون من النيران يوم القيامة، على أن تلك العبارات ليست عبارات بلاغية وصفصفة كلام فقط، وإنما هي استغاثة حقيقية نبعت من الإيمان الصادق بهذه الآيات التي قد يأخذها غير المؤمن بكتاب الله على أنها ضرب من ضروب التخويف، ولن تنفذ على أرض الواقع يوم القيامة.

والآن نحاول أن ندرس هذه الآيات بناءًا على فهم موضوعها:
1- (وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ (42)) 
الخطاب موجه للنبي محمد (ص) ، أنه لا يكونن في تصوراتك وحسبانك بسبب ما تراه من تقلب الظالمين في الحياة بصورة آمنة، يعبرون عن كفرهم وابتعادهم وكأن شيئاً لن يحصل يوم القيامة، لا تحسبن الله غافلًا عنهم أو أنه تاركهم، كلا، إنما هم مأخرون ليوم القيامة، ولكن كيف وصف الله سبحانه وتعالى ذلك اليوم ؟ وصفه بيوم تشخص فيه الأبصار، فما معنى هذا الوصف؟ معناه هو أن أبصارهم تشخص وتبرز حين يرون أنهم ماثلون أمام الله للحساب، حين يرون أهوال ذلك اليوم، وما سيأوله عليه حالهم، ثم تكمل الآية التالية الوصف: 
2- (مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ (43))
مهطعين مقنعي رؤوسهم، أي أنهم والأبصار شاخصة بارزة إلى الأمام، رقابهم مائلة للأمام ورؤوسهم مرتفعة إلى أعلى من هول المفاجأة، وهنا وصف دقيق لحالة الإنسان في تلك اللحظة، هذا المنظر يحدث حين يكون الموقف مهول ومفجع. فماذا يشاهدون ياترى حتى أصبح هذا حالهم؟
ثم تكمل الآية: لا يرتد إليهم طرفهم، الطرف هو جفن العين، فالعيون فتحت وشخصت إلى الأمام، ولا يرتد طرفها، لا تنغلق كما تغلق عين الإنسان العادي لتترطب العين بحركة الجفون، وبسبب الصدمة القوية والهول العظيم لا يشعرون بحرارة العين التي تحتاج لهذا الترطيب، وتحتاج إلى إغلاق الجفون! أما أفئدتهم فهي خاوية كخواء الهواء بين السماء والأرض، وفي هذا إشارة إلى أن ما يشغل قلوبهم من حب الدنيا وحب المال وحب السلطة والجاه قد انصرف وفرغت قلوبهم من كل شيء إلا من هذا المشهد الذي هم فيه الآن، فلا يوجد فيها إلا الخوف من المصير المرتقب.
3- (وَأَنذِرْ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمْ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعْ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ (44))
وهنا نقف أمام إنذار رباني عظيم، هو محورهذه الايات، وهو الجانب المغفول عنه والذي لا يشعر به الغافل لأنه يشعر أنه غير مقصود وغير معني بهذا الخطاب، وأن المقصودين به هم الذين عاندوا الرسول ووقفوا ضد دعوته وحسب، وهذا تحجيم وعزل لهذه الآيات التي تخاطب الإنسان، وتوجه الخطاب لكل البشر.
إنذار هذه الآية، الذي هو إنذار القرآن الكريم، أن هناك يوم سيأتي على الناس سيتمنى فيه الذين لم يستجيبوا لكلام الله ولرسالاته أن يُعطوْ فرصة، وأن يأخروا إلى أجل آخر، غير هذا الأجل، وليكن هذا الأجل قريب، رغبة منهم في الاستجابة لدعوة الرسل، لقد جاءتهم دعوة الرسل، كانت الكتب السماوية بين أيديهم، ولكنهم لا يعيرونها اهتماماً، كانت هذه الكتب تحمل مشاهد الآخرة، تخوفهم فلا يخافون، تحذرهم فلا يحذرون، والآن بعد أن رأوها بأم أعينهم طلبوا النظرة! فيكون الرد من لدن الله سبحانه وتعالى: " أولم تكونوا أقسمتم من قبل مالكم من زوال" هو قسم الغرور بالنفس وبالله، كانوا يعتقدون بأنهم باقون لا يزولون عن ملكهم ولا يزولون عن موقعهم العالي هذا في هذه الحياة الدنيا، وإن كانت هناك آخرة فلنا الحسنى أيضًا.
4- (وَسَكَنتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمْ الأَمْثَالَ (45) وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ (46))
مساكن الذين ظلموا أنفسهم هي مساكن الأقوام التي أبادها الله سبحانه وتعالى بسبب عدم الإيمان بالرسول والرسالة، فالإنسان يمر على تلك البيوت الخاوية، مثل مدائن صالح أو قوم لوط، ويرى أنها آثارًا لأقوام عذبها الله فاخلى مساكنها، ويعلم أنهم انقطعوا من هذه الحياة فلا نسل لهم لأنهم لم يؤمنوا برسالة من عند الله، "وتبين لكم كيف فعلنا بهم" لديكم حقيقة ما جرى لهم بسبب أفعالهم، " وضربنا لكم الأمثال".
وتعلمون أن تلك الأقوام التي تشاهدون مساكنها اليوم، أنهم قد مكروا مكرهم، مكروا ضد من؟ ضد الرسالة، ضد كلام الله، وضد أمره ونواهيه، المكر الذي يحرف الناس ويبعدهم عنه، حتى يبقى ما يدّعونه من دين ، " وعند الله مكرهم " ولم يكن االله بغافل عما يعملون، وإن أمهلهم وأعطاهم الوقت والفترة التي اغتروا بها، " وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال" فياله من مكر شديد، تكاد الجبال تزول منه خشية من الله وخوفًا منه مما يعمل الظالمون، ولكنهم لم يشعروا بخوف ولم تهتز شعرة من أبدانهم لما يفعلون.
5- (فَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ (47) يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (48))
الآية هنا تخاطب النبي  محمد الذي يرى مكر الذين كفروا أمام عينيه، ويراهم يتقلبون في البلاد معاندين دعوة  الله، ويصدون الناس عنها، والله يخاطبه بأن الذي أهلك تلك الأمم فأصبحت مساكنهم خاوية، قد أمهل هؤلاء أيضًا وأعطاهم الوقت الذي يمكرون فيه، فلا يكونن في حسبانك أن الله مخلف وعده رسله فيما سيناله الظالمون الماكرون، إن الله عزيز ذو انتقام، سينتقم الله لعزته من هؤلاء، والانتقام أشد أنواع الحساب، ولأنه كذلك تكاد الجبال تزول مما يفعل الظالمون من مخالفة لأمره، ومن مكر يمكرونه ضد دين الله وضد رسالاته.
ومتى يكون ذلك؟ يوم تبدل الأرض غير الأرض، إنه سيأتي يوم يفني الله فيه كل الموجودات على الأرض، ويزول ما على الأرض، وتزول زينتها، وينتهي زخرفها،وتصبح وكأنها تحولت إلى  أرض أخرى غيرها، وكأنها لم تغن بالأمس. وكأن السماوات غير السماوات التي نراها اليوم، في ذلك اليوم يبرز الجميع لله الواحد القهار، يبرزون لا يستطيع أحد التخفي، الكل بارز، الكل ظاهر، لا يمكن لأحد أن يتوارى عن الأنظار في مسكن أو زاوية أو كهف أو واد، الكل أمام الله الواحد، لا أحد معه، هو وحده صاحب الملك وصاحب ذلك اليوم، هو القهار الذي يقهر عباده بما يشاء وكيف يشاء.
6- (وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ (49) سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمْ النَّارُ (50))
في ذلك اليوم سترى الذين اجرموا في حق هذا الدين، مقيدين بالسلاسل والحبال يقادون إلى المحاكمة العادلة، لا يفلت منهم أحد. كيف يقيد المجرم في الدنيا ؟ في مقابض من حديد أو ما شابه؟ أولئك أياديهم مقرونة مقيدة في مقابض يسميها القرآن أصفاد، في صورة هي أعظم مما نتصوره من صور الحياة.
سرابيلهم من قطران، أي ملابسهم التي تغطي أجسادهم  من  هذه المادة المذابة المشتعلة بالنار، كالنحاس المذاب، فإذا أذيب كان شديد الحرارة، وبدلًا من أن يلبسوا ما يقي أجسادهم من الحرارة، يلتصق بها ما أشد عذابًا وألمًا من حرارة المكان، وأما الوجوه فتغشاها النار، فكيف يمكن لنا أن نتصور أن وجه إنسان مغطى بلهب النار؟ 
هي صورة بشعة من صور الإنتقام الإلهي، وهي صورة تعكس طريقة إحضار هؤلاء المجرمين إلى محكمة العدل الإلهية، وماذا يلي هذا الإحضار؟ هو الجزاء العادل.
7- (لِيَجْزِيَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (51)) 
بعدها تقام المحكمة ليجزي الله كل نفس بما كسبت، هذا هو حسابهم، ولقد جاءهم على وجه السرعة لو كانوا يعلمون، إذ لم تكن المدة التي قضوها وتمتعوا بها في الحياة الدنيا إلا قليل.
8- (هَذَا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ (52)) 
فهل يصل هذا الإنذار إلى الناس، حتى يأخذوا حذرهم من عقاب الله الذي ينتظر الذين لم يحملوا رسالة القرآن محمل الجد، هذا بلاغ للناس، هذا الكتاب بما فيه من صور بشعة ومقيتة غير محتملة من صنوف العذاب هي إنذار للناس، لينذروا به، يعلموه فيعملوا على أساسه، وليعلموا أنما هو إله واحد، لا ندّ ولا شريك له ، ولا لأحد الحق في أن يأمر وينهى غيره.
" وليذكر أولوا الألباب"، الذين ينظرون في لب الأشياء وحقيقتها، هؤلاء هم الذين يتأثرون بالذكرى ويعملون على أساسها.

هناك 5 تعليقات:

  1. ربي يحفظك استاذ حلمي ويوفقك تدبر جميل وسلس

    ردحذف
    الردود
    1. الله يسعدكم بالتقوى ويوفقكم للقرب من كلماته

      حذف
  2. بارك الله فيك وزادك من علمه وأضاء حياتك بنور القرآن

    ردحذف
    الردود
    1. وفيكم يبارك الله ويجعلكم من حفظة الكتاب والعاملين به .

      حذف
  3. احسنتم استاذنا بارك الله فيكم

    ردحذف