الجمعة، 6 مارس 2015

سورة البقرة من آية 153 إلى آية 157

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153))
الصبر يعين على شهوات الحياة وعلى ضغوط الكفر، الله سبحانه وتعالى يضيف مع الصبر الصلاة في الإستعانة، فهما إعانة لنا من أي ضغط من ضغوطات الحياة.  الصلاة تعطي صبر، والصبر يعطي صلاة. إذا واجهك أي ظرف في صعوبات الحياة، فباب الدعاء هي الصلاة، ومعنى الصلاة بصورة عامة هي الصلة بالله في أي مواجهة صعبة.إذا التزم الإنسان الصبر ، سيكون الله سبحانه وتعالى مع الصابرين.أكبر قاعدة في الصبر أنك لا تستطيع أن تصبر. 
هذه الآية أتت ضمن موضوع عام هو القبلة وفي هذا مؤشر على أن الضغوطات الاجتماعية كانت كبيرة على المؤمنين إبان هذه القضية.
عندما يقول الله سبحانه وتعالى للمؤمنين استعينوا بالصبر والصلاة، معنى ذلك أن المؤمن يعرف معنى الصلاة. الصبر يكون على أوامر الله، فأحد أنواع الصبر هو صبر على الإيمان، الصبر على الطمع ، الصبر على الخوف، الصبر على أي دافع، وهذه الآية تمهد للآيات التي بعدها.

(وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لا تَشْعُرُونَ (154)) 
هذا أمر من عند الله سبحانه وتعالى للناس أن لا تقولوا عن هؤلاء أنهم أموات،وهو يخبرنا بعدم الشعور؟ هم أحياء في عالم الدنيا ولكن لا تشعرون.   

(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنْ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنْ الأَمْوَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ (155))
هناك فرق بين البلاء والمصيبة، المصائب بلاءات، الفتنة هي الفشل في البلاء،
وهذه بعض البلاءات التي أشارت إليها الآية، والخوف هو أحد البلاءات التي توقف الحركة الشرائية، ويحصل الجوع وتنقص الأموال والأنفس، الجوع يوصل الإنسان إلى درجة عالية من الصعوبة البشرية: يقابل ذلك الخوف وذلك الجوع التقوى في هذه العنوايين.
البلاء في أي شيء من الأشياء وليس بالضرورة أن يكون بالعناوين التي ذكرتها الآية، والبلاء في الخير وفي الشر، في الغنى والفقر ، من الممكن أن يكون البلاء لفرد، ومن الممكن أن يكون لجماعة. 

(الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156))
قول كلمة: (إنا لله وإنا إليه راجعون) هو تعبير يقين بما في صدر الإنسان، وفي أنه مستعد لما قد يحصل من قبل الله سبحانه وتعالى.

(أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُهْتَدُونَ (157))
الآية تقول أن الصلاة يقابلها صلاة، الذكر من الصلاة،والصلاة بمضمونها الأخص تعني الهدى.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق