جعل الله سبحانه وتعالى نبي الله إبراهيم إماماً للناس على مدى الأزمان، ولذا جعل مقامه موضع للصلاة على مدى الأزمان حتى يكون نبي الله إبراهيم إماماً لمن يأتي من بعده.
( وَإِذْ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (124))
رجعت هذه الآية بالزمان إلى مرحلة نبي الله إبراهيم الذي أسس الملة وهي مرحلة قبل مرحلة نزول التوراة على نبي الله موسى.
"وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات": وفي وقت من الأوقات قبل أن يكون اليهود والنصارى ابتلى الله نبيه إبراهيم (ع) حين قال له سبحانه "إني جعلك للناس إماماً".
الإمام : هو من يتبعه الناس فهو أمامهم، والإمامة محصورة في الرسالة، والأصل في الاتباع لكتاب رباني، والإمام هو من يتقدم على الناس في تطبيق الكتاب.
"قال ومن ذريتي" : طلب نبي الله إبراهيم عليه السلام من الله سبحانه وتعالى أن تكون الإمامة من بعده في ذريته، وبهذا الطلب أتم الله سبحانه وتعالى تلك الكلمات التي ابتلاه بها بأن قال له سبحانه " لا ينال عهدي الظالمين" في إشارة إلى الشرك الذي هو ظلم عظيم.
(وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ
وَأَمْناً وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى
إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِي لِلطَّائِفِينَ
وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (125))
"وإذ جعلنا البيت": الجعل من عند الله سبحانه وتعالى فلا يتدخل فيه أحد ولا مجال لتغيير ما جعله الله من أي أحد. والبيت هو الكعبة.
"مثابة للناس وأمناً": مكان يرد إليه جميع الناس، لم تحدد طائفتهم ولا لغتهم هي لجميع الناس، يأتون إليه في أمن وأمان.
"واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى": أي اجعلوا مقام إبراهيم إماماً لكم أثناء الصلاة، إشارة إلى إمامة إبراهيم في هذا الدين.
وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل": عهد الله لهما في رعاية وعمارة البيت الحرام للزوار المعتمرين والحجاج.
الطائفين: حول البيت
العاكف: هو المطيل في البيت بغرض التقرب لله
الركع السجود :أفعال الصلاة
هذه اﻵيات تؤكد على الناس أن يصلوا بإمامة نبي الله إبراهيم حتى بعد موته، ولهذه اﻹمامة الباقية أهمية في الدين
هناك فرق بين جعل الله وبين اتخاذ الناس لشيء لم يجعله الله.
جعل الله، هو تشريع وهو ما كان يؤسس له نبي الله أن لا يقدس شيء إلا بنص رباني.
التطهير لا يتعلق فقط بنظافة المكان وحسب ، ولكن بالدرجة اﻷولى بمنع أي شعار وأي نسك وأي علامة لم يشرعها الله في هذا المكان.
وهذا اﻷمر عهد على إمامنا إبراهيم وإسماعيل، وإذا كان عهد فهو أمر باق لما بعد إبراهيم وإسماعيل.
( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنْ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (126))
مكة بلد ليس بها رزق، وقد طلب إبراهيم أن يرزق من آمن من أهل مكة ، ولكن الله سبحانه وتعالى وسع هذا المطلب حتى للكافر.
(وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنْ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127))
وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل: هل كانت قواعد البيت موجودة مسبقاً وجاء إبراهيم ليرفعها فقط ويعيد بناء البيت، أم أن إبراهيم هو الذي أسس البيت من قواعده؟ مجرد سؤال. والآية تشير إلى أن إبراهيم وإسماعيل هما اللذان بنا البيت.
ربنا تقبل منا :على الرغم من أنك فعلت ما أمرت به ، لكن مع ذلك تطلب من الله أن يقبل منك هذا.
إنك أنت السميع العليم: تعني أن ماقبله دعاء.
( رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128))
ربنا واجعلنا مسلمين لك :الاسلام هو التبعية التامة لله، وهي مرتبة يصل لها المؤمن بالعمل والتطبيق وليس بالإنتماء، لذا فإنهما يطلبان من الله الوصول لهذه المرتبة.
ومن ذريتنا أمة مسلمة لك: هنا طلب من الله أن يجعل منهما ذرية مسلمة له سبحانه أي منقادة لأوامره ولا تنقاد لأوامر غيره ، لتحمل هذا الدين لبقية البشر وتكون أمينة عليه.
أرنا مناسكنا : المناسك هي الأفعال التي يعملها الحاج للبيت، وهنا هما يطلبان من الله أن يريهما المناسك، لايبتدعون من عندهم مناسك، بل يروها حتى يقومون بتنفيذها والإستسلام لها .
(رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (129))
ربنا وابعث فيهم رسولاً منهم : ابعث منهم أي من نفس القوم، رسولاً من يذكرهم بعد طول الزمان.
يتلو عليهم آياتك: هو طلب من إبراهيم وإسماعيل أن ينزل الله سبحانه وتعالى كتابه على هذا النبي فيتلوه عليهم ليذكرهم بحكمه وشرعه ولا يحيدون عنه.
ويعلمهم الكتاب والحكمة: دور النبي هو أن يعلم أتباعه الكتاب، ويعلمهم الحكمة وهي هبة يهبها الله سبحانه وتعالى لمن يشاء.
إنك أنت العزيز الحكيم: الله سبحانه وتعالى عزيز، وهذه العزة جعلت إبراهيم وإسماعيل أن يتوسلا له ويطلبا منه هذا الهدى للذرية التي ستأتي من بعدهما،
وهو حكيم ويتعامل بحكمة في كيفية إرسال هذا الرسول وإنزال هذا الكتاب.
( وَإِذْ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (124))
رجعت هذه الآية بالزمان إلى مرحلة نبي الله إبراهيم الذي أسس الملة وهي مرحلة قبل مرحلة نزول التوراة على نبي الله موسى.
"وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات": وفي وقت من الأوقات قبل أن يكون اليهود والنصارى ابتلى الله نبيه إبراهيم (ع) حين قال له سبحانه "إني جعلك للناس إماماً".
الإمام : هو من يتبعه الناس فهو أمامهم، والإمامة محصورة في الرسالة، والأصل في الاتباع لكتاب رباني، والإمام هو من يتقدم على الناس في تطبيق الكتاب.
"قال ومن ذريتي" : طلب نبي الله إبراهيم عليه السلام من الله سبحانه وتعالى أن تكون الإمامة من بعده في ذريته، وبهذا الطلب أتم الله سبحانه وتعالى تلك الكلمات التي ابتلاه بها بأن قال له سبحانه " لا ينال عهدي الظالمين" في إشارة إلى الشرك الذي هو ظلم عظيم.
"وإذ جعلنا البيت": الجعل من عند الله سبحانه وتعالى فلا يتدخل فيه أحد ولا مجال لتغيير ما جعله الله من أي أحد. والبيت هو الكعبة.
"مثابة للناس وأمناً": مكان يرد إليه جميع الناس، لم تحدد طائفتهم ولا لغتهم هي لجميع الناس، يأتون إليه في أمن وأمان.
"واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى": أي اجعلوا مقام إبراهيم إماماً لكم أثناء الصلاة، إشارة إلى إمامة إبراهيم في هذا الدين.
وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل": عهد الله لهما في رعاية وعمارة البيت الحرام للزوار المعتمرين والحجاج.
الطائفين: حول البيت
العاكف: هو المطيل في البيت بغرض التقرب لله
الركع السجود :أفعال الصلاة
هذه اﻵيات تؤكد على الناس أن يصلوا بإمامة نبي الله إبراهيم حتى بعد موته، ولهذه اﻹمامة الباقية أهمية في الدين
هناك فرق بين جعل الله وبين اتخاذ الناس لشيء لم يجعله الله.
جعل الله، هو تشريع وهو ما كان يؤسس له نبي الله أن لا يقدس شيء إلا بنص رباني.
التطهير لا يتعلق فقط بنظافة المكان وحسب ، ولكن بالدرجة اﻷولى بمنع أي شعار وأي نسك وأي علامة لم يشرعها الله في هذا المكان.
وهذا اﻷمر عهد على إمامنا إبراهيم وإسماعيل، وإذا كان عهد فهو أمر باق لما بعد إبراهيم وإسماعيل.
( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنْ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (126))
مكة بلد ليس بها رزق، وقد طلب إبراهيم أن يرزق من آمن من أهل مكة ، ولكن الله سبحانه وتعالى وسع هذا المطلب حتى للكافر.
(وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنْ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127))
وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل: هل كانت قواعد البيت موجودة مسبقاً وجاء إبراهيم ليرفعها فقط ويعيد بناء البيت، أم أن إبراهيم هو الذي أسس البيت من قواعده؟ مجرد سؤال. والآية تشير إلى أن إبراهيم وإسماعيل هما اللذان بنا البيت.
ربنا تقبل منا :على الرغم من أنك فعلت ما أمرت به ، لكن مع ذلك تطلب من الله أن يقبل منك هذا.
إنك أنت السميع العليم: تعني أن ماقبله دعاء.
( رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128))
ربنا واجعلنا مسلمين لك :الاسلام هو التبعية التامة لله، وهي مرتبة يصل لها المؤمن بالعمل والتطبيق وليس بالإنتماء، لذا فإنهما يطلبان من الله الوصول لهذه المرتبة.
ومن ذريتنا أمة مسلمة لك: هنا طلب من الله أن يجعل منهما ذرية مسلمة له سبحانه أي منقادة لأوامره ولا تنقاد لأوامر غيره ، لتحمل هذا الدين لبقية البشر وتكون أمينة عليه.
أرنا مناسكنا : المناسك هي الأفعال التي يعملها الحاج للبيت، وهنا هما يطلبان من الله أن يريهما المناسك، لايبتدعون من عندهم مناسك، بل يروها حتى يقومون بتنفيذها والإستسلام لها .
(رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (129))
ربنا وابعث فيهم رسولاً منهم : ابعث منهم أي من نفس القوم، رسولاً من يذكرهم بعد طول الزمان.
يتلو عليهم آياتك: هو طلب من إبراهيم وإسماعيل أن ينزل الله سبحانه وتعالى كتابه على هذا النبي فيتلوه عليهم ليذكرهم بحكمه وشرعه ولا يحيدون عنه.
ويعلمهم الكتاب والحكمة: دور النبي هو أن يعلم أتباعه الكتاب، ويعلمهم الحكمة وهي هبة يهبها الله سبحانه وتعالى لمن يشاء.
إنك أنت العزيز الحكيم: الله سبحانه وتعالى عزيز، وهذه العزة جعلت إبراهيم وإسماعيل أن يتوسلا له ويطلبا منه هذا الهدى للذرية التي ستأتي من بعدهما،
وهو حكيم ويتعامل بحكمة في كيفية إرسال هذا الرسول وإنزال هذا الكتاب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق