(كُتِبَ عَلَيْكُمْ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ
وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا
شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (216))
الشيء الطبيعي في الحياة هو ردة الفعل على الإعتداء، فردة الفعل ليس خاطئة على المعتدي بطبيعة الحال، "كتب عليكم" هي فرض على جميع المؤمنين.
كتب عليكم: تشير هذه الكلمة إلى أن فرض القتال في فترة زمانية محددة وظروف محددة، وهذه الظروف المحدد كانت في زمن الرسالة. كلمة القتال تشير إلى التفاعل في القتل وليس القتل فقط.
القتال شيء مكروه بطبيعة الحال لأنه خلاف السلام والاستقرار في الحياة، لكن المؤمن يكره نفسه على هذا الأمر،في كتابة القتال، لدى المؤمن كره لسفك الدماء، ولكن الطرف الآخر قد يكون محب لسفك الدماء. ولكن المؤمن لا يبتعد عن الجهاد، فهو يجهد نفسه من أجل مرضاة الله سبحانه وتعالى، والآية تعد المؤمنين بأن نتاج القتال سيكون خيراً لهم في المستقبل، وكلمة (عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم) هي كلمة عامة يمكن أن تستخدم في أي موضوع، ولكنها استخدمت هنا في موضوع القتال.
(يَسْأَلُونَكَ عَنْ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنْ الْقَتْلِ وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنْ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (217))
لو بدأنا من المقطع "ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا" إذاً المؤمنون يواجهون القتال من طرف محدد، وهذا الطرف يهدف من خلال قتله الردة في الدين، وهذا يبين للمؤمنين حقيقة هؤلاء المقاتلين لهم.
تبدأ الآية بقوله تعالى "يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه" هو سؤال للرسول، هل يجوز القتال في الشهر الحرام؟ وكأن السائل يعلم أنه لاينبغي أن يكون هناك قتال في هذا الشهر، فكانت الإجابة أن القتال كبير والقتال في المسجد الحرام وإخراج أهل البيت أكبر، تماماً كما تم إخراج النبي والذين معه. وسؤال المؤمنين يؤكد أن الحكم موجود في الأصل، والإجابة أن هذا الفعل فيه صد عن سبيل الله، وفي هذا الفعل كفر بالله، والفتنة أكبر من القتل. وكأن السؤال:هل نسكت عن الفتنة أم نقاتل؟ فكانت الإجابة الفتنة أكبر من القتل، فلابد من القتال.
" أولئك حبطت أعمالهم " هناك عمل يرتجى نتيجته في الدنيا، وهناك نتيجة في الآخرة ، ونتيجة الدنيا أيضاً تحبط.
(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (218)).
الهجرة كلمة عامة، و هي الخروج من مكان يستضعف فيه الإنسان إلى مكان له فيه إمكانية للعيش بأمان.الله سبحانه وتعالى يقول للمستضعف الذي يضيق عليه الحال، وهناك من المؤمنين من بقي مع المستكبرين ورضي بالحال وعلق الحال على أولئك المستكبرين بأن لا حيلة له.
"أولئك يرجون رحمة الله" كأن المؤمن الذي فعل الهجرة يتوقع الرحمة من عند الله لأنه ضحى بقراره من أجل دين الله. ولأن الحرب مع المهاجرين من المؤمنين وليس الساكنين في مكانهم فالله يقول لهم توقعوا الرحمة لكم. فماهي الرحمة؟ الرحمة هي بإرسال رسول، أو أن يغفر الله الذنوب، أن يهدي الله المؤمنين، هذه الناس آمنت مع النبي وهو يسعون إلى الرحمة، فقد كانوا كفاراً ووضعوا في حسابهم أن يغفر لهم ما مضى.
خاطرة على الهجرة
كانت الأقوام تهاجر بدون حدود بين الدول والأقاليم، ولكن في هذا الزمان أصبحت الهجرة صعبة بسبب الحدود التي اصطنعها الإنسان.
والهجرة هي هجر لشيء تحبه النفس، والمهاجر هنا يكره نفسه على ذلك ابتغاء رحمة الله، فالأولى بالمؤمن أن يصطنع تلك الهجرة في الأشياء الصغيرة في المجتمعات، فالمؤمن قد يبتعد عن اجتماعات أو جلسات فيها شيء من المعصية ابتغاء رحمة الله.
نحن نعتبر الإيمان تاريخ مضى، ولكنه حقيقة يعيشها المؤمن كل مؤمن في كل زمان وفي كل مكان.
خاطرة في رجاء رحمة الله
هناك إحساس غير صحيح في الإنسان وهو أنه إذا انتقل من باطل كان يعمله، إلى حقيقة رآها أنه قد تم غفران ذنوبه،وهذا غير صحيح، فالذين آمنوا هنا لازالوا يرجون رحمة الله، وهذا إحساس مهم.
الشيء الطبيعي في الحياة هو ردة الفعل على الإعتداء، فردة الفعل ليس خاطئة على المعتدي بطبيعة الحال، "كتب عليكم" هي فرض على جميع المؤمنين.
كتب عليكم: تشير هذه الكلمة إلى أن فرض القتال في فترة زمانية محددة وظروف محددة، وهذه الظروف المحدد كانت في زمن الرسالة. كلمة القتال تشير إلى التفاعل في القتل وليس القتل فقط.
القتال شيء مكروه بطبيعة الحال لأنه خلاف السلام والاستقرار في الحياة، لكن المؤمن يكره نفسه على هذا الأمر،في كتابة القتال، لدى المؤمن كره لسفك الدماء، ولكن الطرف الآخر قد يكون محب لسفك الدماء. ولكن المؤمن لا يبتعد عن الجهاد، فهو يجهد نفسه من أجل مرضاة الله سبحانه وتعالى، والآية تعد المؤمنين بأن نتاج القتال سيكون خيراً لهم في المستقبل، وكلمة (عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم) هي كلمة عامة يمكن أن تستخدم في أي موضوع، ولكنها استخدمت هنا في موضوع القتال.
(يَسْأَلُونَكَ عَنْ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنْ الْقَتْلِ وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنْ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (217))
لو بدأنا من المقطع "ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا" إذاً المؤمنون يواجهون القتال من طرف محدد، وهذا الطرف يهدف من خلال قتله الردة في الدين، وهذا يبين للمؤمنين حقيقة هؤلاء المقاتلين لهم.
تبدأ الآية بقوله تعالى "يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه" هو سؤال للرسول، هل يجوز القتال في الشهر الحرام؟ وكأن السائل يعلم أنه لاينبغي أن يكون هناك قتال في هذا الشهر، فكانت الإجابة أن القتال كبير والقتال في المسجد الحرام وإخراج أهل البيت أكبر، تماماً كما تم إخراج النبي والذين معه. وسؤال المؤمنين يؤكد أن الحكم موجود في الأصل، والإجابة أن هذا الفعل فيه صد عن سبيل الله، وفي هذا الفعل كفر بالله، والفتنة أكبر من القتل. وكأن السؤال:هل نسكت عن الفتنة أم نقاتل؟ فكانت الإجابة الفتنة أكبر من القتل، فلابد من القتال.
" أولئك حبطت أعمالهم " هناك عمل يرتجى نتيجته في الدنيا، وهناك نتيجة في الآخرة ، ونتيجة الدنيا أيضاً تحبط.
(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (218)).
الهجرة كلمة عامة، و هي الخروج من مكان يستضعف فيه الإنسان إلى مكان له فيه إمكانية للعيش بأمان.الله سبحانه وتعالى يقول للمستضعف الذي يضيق عليه الحال، وهناك من المؤمنين من بقي مع المستكبرين ورضي بالحال وعلق الحال على أولئك المستكبرين بأن لا حيلة له.
"أولئك يرجون رحمة الله" كأن المؤمن الذي فعل الهجرة يتوقع الرحمة من عند الله لأنه ضحى بقراره من أجل دين الله. ولأن الحرب مع المهاجرين من المؤمنين وليس الساكنين في مكانهم فالله يقول لهم توقعوا الرحمة لكم. فماهي الرحمة؟ الرحمة هي بإرسال رسول، أو أن يغفر الله الذنوب، أن يهدي الله المؤمنين، هذه الناس آمنت مع النبي وهو يسعون إلى الرحمة، فقد كانوا كفاراً ووضعوا في حسابهم أن يغفر لهم ما مضى.
خاطرة على الهجرة
كانت الأقوام تهاجر بدون حدود بين الدول والأقاليم، ولكن في هذا الزمان أصبحت الهجرة صعبة بسبب الحدود التي اصطنعها الإنسان.
والهجرة هي هجر لشيء تحبه النفس، والمهاجر هنا يكره نفسه على ذلك ابتغاء رحمة الله، فالأولى بالمؤمن أن يصطنع تلك الهجرة في الأشياء الصغيرة في المجتمعات، فالمؤمن قد يبتعد عن اجتماعات أو جلسات فيها شيء من المعصية ابتغاء رحمة الله.
نحن نعتبر الإيمان تاريخ مضى، ولكنه حقيقة يعيشها المؤمن كل مؤمن في كل زمان وفي كل مكان.
خاطرة في رجاء رحمة الله
هناك إحساس غير صحيح في الإنسان وهو أنه إذا انتقل من باطل كان يعمله، إلى حقيقة رآها أنه قد تم غفران ذنوبه،وهذا غير صحيح، فالذين آمنوا هنا لازالوا يرجون رحمة الله، وهذا إحساس مهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق