( وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ) سورة يونس آية (15)
مشكلة القرآن مع المفترين في الدين كانت ولا زالت هي أنه خالص من الشوائب والإضافات التي تهواها النفوس المتعلقة بالرموز، ولا يشبع تلك الرغبة في أن يكون لأحد الأنداد الأحياء أو الأموات نصيب من الذكر فيه.
وهي ذات المشكلة التي عاشها النبي محمد مع قريش التي كانت تعلو هبل، وغير هبل، ليس فقط في أنه لم يشبع غلوهم، بل إنه ذكر ذلك الغلو بالنقد وأخرج من كان متعلقاً بتلك المعتقدات من الدين القويم الذي كان عليه
نبي الله إبراهيم. فصاروا يخاطبونه بكل غيظ (أأت بقران غير هذا أو بدله) وكأنه ناظم لقصيدة وبعض من أبياتها تجرح كرامتهم وعزتهم الدينية! وهو يرد بكل خشوع وعبودية ( قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي).
الآية تناقش حالة الرفض للحقيقة لمن تشرب الأكاذيب وأدمن كؤوس الأباطيل في الدين حتى أصيب بعاهة في عقله ونفسه فلا يسمع ولا يعقل، ثمل في حب الأنداد والشفعاء الذين جن بحبهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق