الجمعة، 23 سبتمبر 2016

سورة النحل من آية 35 إلى آية 44

(وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ نَحْنُ وَلا آبَاؤُنَا وَلا حَرَّمْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ (35) وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنْ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (36) إِنْ تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (37) وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ بَلَى وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (38) لِيُبَيِّنَ لَهُمْ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ كَانُوا كَاذِبِينَ (39) إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (40) وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلأَجْرُ الآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (41) الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (42) وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (43)) 
في الآيات السابقة الحديث من آية (35) إلى آية (39) عن مشركي مكة الذين كفروا بالرسالة، والذين هم منكرون للبعث. 
في الآيات من آية ( 40) إلى آية ( 44) يتحدث عن طائفة من مشركي مكة الذين آمنوا بالرسالة وهاجروا مع الرسول، وهذه الفئة ليس لديها علم بالرسالات، والله سبحانه وتعالى يبين لهم في آية (43) وآية (44) أنه سبحانه يرسل رجالاً يبلغون رسالة الله، ولا يرسل ملائكة كما يعتقد البعض، ولكي تتأكدوا من هذه الحقيقة اسألوا أهل الذكر عنها إن كنتم لا تعلمون شيء عن البيانات التي هي التوراة، وعن الزبر التي هي صحف داود عليه السلام، أو قد تكون هذه أسماء الكتب السماوية (التوارة والإنجيل) حسب عرف أهل مكة. ثم يقول الله سبحانه وتعالى "وأنزلنا إليك الذكر" وهو القرآن الكريم ، كي تبين للناس ما نزل إليهم سابقاً في الكتب السماوية السابقة والتي لاعلم لهم بها، ولعلهم يتفكرون في آيات القرآن فقد كانوا بعيدين عن الكتب السماوية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق